التحريض الداخلي للصورة الرقمية.

I

كيف تعرف الشجرةُ أنها شجرة؟
وتدرك الأوراقُ سقوطَها في الخريف، تتنبأ
لو كان هذا الخريف
ذلك السقوط البطيء،
الذي يكرر نفسه وتراميها بين الإطار.

II

وتفرق الأنوار النبيلةُ بين أنفسها
بلا همٍ من مصدر المصدر.
في الليلِ — أو في النبيذ،
في سماء معلقةٍ، في عالم محدود بلا عواقب.
بين الغرف المغلقةِ والصناديق المكسورة
وفتات الخشب على الممر الأملس.
لا هواء يحركه، لا صوت يميزه.
تقلد شيئًا لم يكن: لا مصدر للمصدر.

III

هل كان كالڤن محقًا حين قال
أن لنا جميعًا تصورٌ مشوش لوجود الرسام؟
أن هذا الحنين للغرفة المرقطة بالمربعات
غير أن الزوبعةِ لم تحصل
وأن الصبية اليافعة ذات نصف الملامح
على الفراش وتحت كتبٍ متفاوتةِ اللونِ والسمك والملمس
وأن هذه الأسرة والبيت والغرفة والفتاةَ،
وأن هذا الإعصار
كله…

Rochester, New York,
October, 2021.

Leave a comment